المجهول المتنافر.
ثم العجب من تقسيمكم هذه الأحرف94 السبعة بأقسام ، بعضها غير موجود في القرآن وبعضها مما قد تداخل في بعض. أما الذي ليس بموجود فى القرآن فالمنسوخ الذي جعلتموه حرفا من الأحرف السبعة . وليس فى القرآن البتة شيء منسوخ،6 9 بل كله مستعمل، والخلق مندوبون إلى استعماله والتدين به، والجري على أحكامه. ولو جاز أن يكون شىء من القرآن منسوخا لم يجب على الخلق قراعته ولا التدين به، إذ المنسوخ ما قد فرغ منه وأزيل عنه فوائده ومعانيه لإثيان ما هو خير منه وأكثر حكمة وبيانا. فآي القرآن وكلماته فأنها كلها مستعملة مبنية على علوم وحكم لا يمكن إزالتها، ولا إزالة حرف منها عن جهته وسنته. فقد بطل حرف من حروفكم الذين97 أتيتم بها. 98
ثم قلتم: إن الأمثال حرف من حروف القرآن السبعة.9 والأمثال فإنها بجملتها متشابهة محتاجة إلى التأويل. وإذا كان ذلك متشابها فقد تداخل في المتشابه وذهبت من أيديكم [77] هذه القسمة أيضا. 100 ثم الحلال والحرام والناسخ الذي قلتم إنها من الأحرف السبعة، فلا تخلو من أن تكون داخلة، إما في المحكم وإما ف المتشابه. وإذا وجب لها التداخل في أحد هذين القسمين فقد
Page 136