Éclaircissement des preuves pour réfuter les arguments des personnes niant les attributs divins

Badr al-Din Ibn Jama'a d. 733 AH
70

Éclaircissement des preuves pour réfuter les arguments des personnes niant les attributs divins

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Chercheur

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Lieu d'édition

مصر

أَنه مَا من حَادث مُحَقّق إلاوقبله حَادث مُحَقّق وَأَن مَا دخل بِالْفِعْلِ تَحت الْعد والإحصاء غير متناه وَأما من قَالَ بحوادث لَا آخر لَهَا فَهُوَ قَائِل بِأَن حوادث الْمُسْتَقْبل لَا تَنْتَهِي إِلَى حَادث مُحَقّق إِلَّا وَبعده حَادث مُقَدّر فَأَيْنَ دَعْوَى عدم تناهي مَا دخل تَحت الْوُجُود فِي جَانب الْمَاضِي من عدم تناهي مالم يدْخل تَحت الْوُجُود فِي الْمُسْتَقْبل على أَن القَوْل بالقدم النوعي فِي الْعَالم من لَازمه الْبَين عدم تناهي عدد الْأَرْوَاح المكلفة فَأنى يُمكن حشر غير المتناهي من الْأَرْوَاح وأشباحها فِي سطح متناه مَحْدُود وعَلى هَذَا التَّقْدِير فَيكون الْقَائِل بِعَدَمِ تناهي عدد الْمُكَلّفين قَائِلا بِنَفْي الْحَشْر الجسماني بل بنفى الْحَشْر الروحاني أَيْضا حَيْثُ أَن هَذَا الْقَائِل لَا يعْتَرف بتجرد الرّوح فَيكون أَسْوَأ حَالا من غلاة الفلاسفة النافين للحشر الجسماني. الخ ب - قَالَ الشَّيْخ مُحَمَّد الصَّالح العثيمين فِي رسَالَته عقيدة أهل السّنة وَالْجَمَاعَة ونؤمن بِأَن لله تَعَالَى عينين اثْنَتَيْنِ حقيقيتين لقَوْله تَعَالَى ﴿واصنع الْفلك بأعيننا﴾ وَيُؤَيِّدهُ قَول النَّبِي ﷺ فِي الدَّجَّال وَإِن ربكُم لَيْسَ بأعور أهـ قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي الْأَسْمَاء وَالصِّفَات بَاب مَا جَاءَ فِي إِثْبَات الْعين صفة لَا من حَيْثُ الحدقة قَالَ الله ﷿ ﴿ولتصنع على عَيْني﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿فَإنَّك بأعيننا﴾ ﵎ وَقَالَ ﴿واصنع الْفلك بأعيننا﴾ وَقَالَ ﵎ ﴿تجْرِي بأعيننا﴾ قلت لم ترد صِيغَة تَثْنِيَة الْعين صفة لله تَعَالَى فِي الْقُرْآن الْكَرِيم وَلَا فِي السّنة الشَّرِيفَة وَقد تقدم لنا أَنه لَا يثبت لله تَعَالَى صفة إِلَّا من خلال آيَة صَرِيحَة أَو حَدِيث صَحِيح أَو إِجْمَاع وأنى ذَلِك وَأما مَا جَاءَ فِي الْإِبَانَة للْإِمَام الْأَشْعَرِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فقد علم أهل الإختصاص أَن الْكتاب قد لعبت بِهِ الْأَيْدِي كثيرا وأضيف إِلَيْهِ وَنقص مِنْهُ مِمَّا يُوجب الرُّجُوع إِلَى كَلَام الْأَشْعَرِيّ فِي كتبه الْأُخْرَى لمعْرِفَة

1 / 76