Éclaircissement des preuves pour réfuter les arguments des personnes niant les attributs divins

Badr al-Din Ibn Jama'a d. 733 AH
69

Éclaircissement des preuves pour réfuter les arguments des personnes niant les attributs divins

إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

Chercheur

وهبي سليمان غاوجي الألباني

Maison d'édition

دار السلام للطباعة والنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Lieu d'édition

مصر

مربوب وكل مربوب مَخْلُوق وَقَالَ فِي شرح حَدِيث أهل الْيمن كَانَ الله وَلم يكن شَيْء قبله تقدم فِي بَدْء الْخلق وَلم يكن شَيْء غَيره وَفِي رِوَايَة ابي مُعَاوِيَة كَانَ الله قبل كل شَيْء وَهُوَ بِمَعْنى كَانَ الله وَلَا شَيْء مَعَه وَهَذَا صَرِيح فِي الرَّد على من أثبت حوادث لَا أول لَهَا من رِوَايَة الْبَاب وَهُوَ من مستشنع الْمسَائِل المنسوبة لِابْنِ تَيْمِية وَقد وقفت فِي كَلَام لَهُ على هَذَا الحَدِيث رجح الرِّوَايَة الَّتِي فِي الْبَاب على غَيرهَا مَعَ أَن قَضِيَّة الْجمع بَين الرِّوَايَتَيْنِ تَقْتَضِي حمل هَذِه على الَّتِي فِي بَدْء الْخلق لَا الْعَكْس وَالْجمع يقدم على التَّرْجِيح بالِاتِّفَاقِ ثمَّ قَالَ الطَّيِّبِيّ كَانَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِحَسب حَال مدخولها فَالْمُرَاد بِالْأولِ كَانَ الله الأزلية والقدم وَبِالثَّانِي وَكَانَ عَرْشه على المَاء الْحُدُوث بعد الْعَدَم وَقَالَ أَبُو الْحسن تَقِيّ الدّين عَليّ بن عبد الْكَافِي فِي السَّيْف الصَّقِيل ثمَّ جَاءَ رجل فِي آخر الْمِائَة السَّابِعَة رجل لَهُ فضل ذكاء واطلاع وَلم يجد شَيخا يهديه وَهُوَ على مَذْهَبهم وَهُوَ جسور متجرد لتقرير مذْهبه ويجد أمورا بعيدَة فبجسارته يلتزمها فَقَالَ بِقِيَام الْحَوَادِث بِذَات الرب ﷾ وَإِن سُبْحَانَهُ الله مَا زَالَ فَاعِلا وَإِن التسلسل لَيْسَ بمحال فِيمَا مضى قَالَ الشَّيْخ مُحَمَّد زاهد الكوثري فِي تَعْلِيقه على كَلَام السُّبْكِيّ اتّفقت فرق الْمُسلمين سوى الكرامية وصنوف المجسمة على أَن الله سُبْحَانَهُ منزه من أَن تقوم بِهِ الْحَوَادِث وَأَن تحل بِهِ الْحَوَادِث وَأَن يحل فِي شَيْء من الْحَوَادِث بل ذَلِك مِمَّا علم من الدّين بِالضَّرُورَةِ وَدَعوى أَن الله تَعَالَى لم يزل فَاعِلا مُتَابعَة مِنْهُ للفلاسفة الْقَائِلين بسلب الِاخْتِيَار عَن الله سُبْحَانَهُ وبصدور الْعَالم مِنْهُ بِالْإِيجَابِ وَنسبَة ذَلِك إِلَى أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَغَيرهمَا من السّلف كذب صَرِيح وَتقول قَبِيح وَدَعوى أَن تسلسل الْحَوَادِث فِي جَانب الْحَاضِر غير محَال لَا تصدر إِلَّا مِمَّن لَا يعي مَا يَقُول فَمن تصور حوادث لَا أول لَهَا تصور

1 / 75