Ictiqad Salaf Fi Huruf
جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات
Chercheur
أحمد بن على الدمياطي
Maison d'édition
مكتبة الأنصار للنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الأولى
Genres
١ قال شمس الدين محمد بن مفلح الحنبلي (ت:٧٦٣):لا يختص الإجماع بالصحابة، وإجماع كل عصر حجة عند أحمد وعامة الفقهاء والمتكلمين، خلاف لداود وأصحابه، وعن أحمد مثله قال ابن عقيل: وصرفها شيخنا عن ظاهرها بلا دليل. وقال بعض أصحابنا: لا يكاد يوجد عن أحمد احتجاج بإجماع بعد عصر التابعين أو بعد القرون الثلاثة. لنا عموم الأدلة. احتجوا: بظاهر الآيات السابقة، فكانوا كل الأمة، وليس من بعدهم كلها دونهم، وموتهم لم يخرجهم منها. رد: فيقدح موت الموجود حين الخطاب في انعقاد إجماع الباقين، ومن أسلم بعد الخطاب لا يعتد بخلافه. قالوا: ما لا يقطع فيه سائغ فيه الاجتهاد وبإجماع الصحابة، فلو اعتد بإجماع غيرهم تعارض الإجماعان. رد: لم يجمعوا على أنها اجتهادية مطلقًا، وإلا لما أجمع من بعدهم فيها لتعارض الإجماعين، وبلزومه بالصحابة قبل إجماعهم، فكان مشروطًا بعدم الإجماع" أصول الفقه" (٢/٤٠٢-٤٠٣) . ٢ هكذا في الأصل، ولعل الصواب: المحجوج إليه.
1 / 38