338

La foi pure, libre de doute et de critique

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Chercheur

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

قطر

Genres

بحديث أبي هريرة: "احتج آدم وموسى" (١) فقال عيسى بن جعفر (٢): كيف هذا وبين آدم وموسى ما بينهما؟ قال: فوثب به هارون، وقال: يحدثك عن النبي ﷺ وتعارضه بكيف؟ قال: فما زال يقوله حتى سكن عنه (٣).

= عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي. روى عن أبيه وجده، ومبارك بن فضالة. روى عنه ابنه المأمون وغيره.
قال الذهبي: كان من أنبل الخلفاء، وأعظم الملوك، ذا حج، وجهاد، وغزو، وشجاعة، ورأي. وأمه أم ولد، واسمها خيزران، كان مولده بالري سنة ١٤٨ هـ. وقد فتح مدنًا كثيرة من بلاد الروم في عهده، توفي سنة ٢٠٣ هـ. كان يحب المديح ويجيز الشعراء، ويقول الشعر، وكان يحب العلماء، ولما بلغه موت ابن المبارك حزن عليه، وعزاه الأكابر.
انظر: تاريخ الطبري (٨/ ٢٣٠)، وتاريخ بغداد (١٤/ ٥)، وسير أعلام النبلاء (٩/ ٢٨٦).
(١) حديث محاجة آدم وموسى عليهما الصلاة والسلام، أخرجه البخاري في القدر، باب تحاج آدم وموسى عند الله (١١/ ٥٠٥) رقم (٦٦١٤)، ومسلم في القدر أيضًا، باب حجاج آدم وموسى ﵉ (٤/ ٢٠٤٣) رقم (٢٦٥٢) من حديث أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "احتج آدم وموسى فقال له موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا، وأخرجتنا من الجنة. قال له آدم: يا موسى اصطفاك الله بكلامه، وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى، فحج آدم موسى ثلاثًا".
(٢) هو عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور. كان من وجوه بني هاشم، وولي إمارة البصرة، وخرج من بغداد يقصد هارون الرشيد، وهو إذ ذاك بخراسان، فأدركه أجله بالدسكرة من طريق حلوان، مات في شهر رمضان سنة ١٧٢ هـ.
انظر: تاريخ بغداد (١١/ ١٥٧)، والبداية والنهاية (١٠/ ٢١٠).
(٣) هذه القصة أخرجها الصابوني في عقيدة السلف (ص ٣١٩ - ٣٢٠)، ورواها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (٥/ ٢٤٣) من طريق آخر، وبألفاظ مختلفة عما أورده الصابوني، وأوردها الذهبي في سير أعلام النبلاء (٩/ ٢٨٩) في ترجمة هارون الرشيد وابن كثير في البداية والنهاية (١٠/ ٢١٥).

1 / 344