120

La foi pure, libre de doute et de critique

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Chercheur

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

قطر

Genres

والمخلوقون محدَثون (١) دائمون بإدامته، فانون بإفنائه، مبعوثون ببعثه، منشورون بنشره. فإذا ثبت نصًا في الكتاب العزيز والسنة النبويَّة - على قائلها أفضل الصلوات (٢) والتسليم - أنَّه سبحانه خلق آدم بيده، وأنَّه قال لإبليس: ﴿مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ [ص: ٧٥]، وأنَّه سبحانه قال: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ [المائدة: ٦٤]، وثبت في الصّحيح في محاجَّة آدم وموسى قولُه له: "خلقك الله بيده" (٣)، وقال ﷺ حاكيًا عن ربّه: "لا أجعل صالحَ ذريةِ مَنْ خلقتُ بيديَّ كمن قلت له: كن فكان" (٤)، وقوله ﷺ: "خلق

= من باب الإخبار فإنه يصح، والأكمل أن يقال: (الحي)، بدل: الدائم السرمدي. (١) في (ظ) و(ن): (حادثون). (٢) في (ظ) و(ن): (الصلاة). (٣) أخرجه مسلم في القدر، باب: حجاج آدم وموسى ﵉ (٤/ ٢٠٤٣) رقم (٢٦٥٢) من حديث أبي هريرة بلفظه، أثناء حديث محاجّة آدم وموسى ﵉، قال رسول الله ﷺ: "احتج آدم وموسى ﵉ عند ربهما فحجّ آدم موسى، قال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته وأسكنك في جنته ... " الحديث. (٤) أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد (١/ ٢٥٤)، وفي الأوسط (٦/ ١٩٦) رقم (٦١٧٣) من حديث عبد الله بن عمرو بنحوه أثناء حديث طويل عن النبي ﷺ قال: "إن الملائكة قالت: يا ربنا أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون، ونحن نسبح بحمدك ولا نأكل ولا نلهو، فكما جعلت لهم الدنيا فاجعل لنا الآخرة، فقال: لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له: كن فكان". قال الهيثمي في المجمع (١/ ٢٥٤): (وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي، وهو كذاب متروك، وفي سند الأوسط طلحة بن يزيد، وهو كذاب أيضًا). وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (٢/ ٤٦٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٢١ رقم ٦٨٨)، وفي شعب الإيمان (١/ ١٧٢ رقم ١٤٩) من طريق عروة بن رويم، عن الأنصاري: أن النبي ﷺ قال: ... فذكره بنحوه. قال البيهقي في الشعب (١/ ١٧٢): (في ثبوته نظر). =

1 / 126