119

La foi pure, libre de doute et de critique

الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد

Chercheur

الدكتور سعد بن هليل الزويهري

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

قطر

Genres

فصل (٣) الوجود الذاتيُّ ثابتٌ له سبحانه، والصفات ثابتةٌ له ﷾[أزلًا] (١) أبدًا. ووجود المخلوقين وصفاتهم منفيٌّ عنه سبحانه. فهو سبحانه قديمٌ أزليٌّ (٢) دائمٌ سرمديٌّ (٣)، .............................

(١) في (ظ) و(ن) وليست في (ص). (٢) الفرق بين القديم والأزلي: هو أن الأزل أعم من حيث الإطلاق، والقدم أخص من حيث الإطلاق. قال السفاريني في لوامع الأنوار (١/ ٣٨): (القديم أخص من الأزلي؛ لأن القديم موجود لا ابتداء لوجوده، والأزلي ما لا ابتداء له وجوديًا كان أو عدميًا، فكل قديم أزلي ولا عكس)، وقال في (ص ٣٩) مبينًا فرقًا آخر وهو: (أن القديم يستحيل أن يلحقه تغير أو زوال بخلاف الأزلي؛ الذي ليس بقديم كقدم الحوادث المنقطع بوجودها). وانظر الفرق بينهما في: رحلة الحجِّ إلى بيت الله الحرام للشنقيطي (ص ٧٢). وإطلاق القديم والأزلي على الله باعتبار أنهما من أسمائه لا يصح؛ لأنه لم يردّ فيهما دليل، أما إذا أُطلقا من باب الإخبار فإنّه يصح؛ لأن هذا الباب أوسع من باب الأسماء والصفات. انظر: مجموع الفتاوى (١/ ٢٤٥)، (١٧/ ١٦٨)، وبدائع الفوائد (٣/ ١٦٣)، وشرح العقيدة السفارينية لابن مانع (ص ٧ - ٨). (٣) سرمدي: من السرمد، وهو الدائم الذي لا ينقطع، وقيل هو: دوام الزمان، اتصاله من ليل أو نهار، وليل سرمد: طويل. انظر: لسان العرب (٣/ ٢١٢)، وتاج العروس (٥/ ١٥). أما إطلاق الدائم السرمدي على الله بأنه من أسمائه ﷿ فهذا لا يصح؛ لأن أسماء الله توقيفية، تقف في ثبوتها على النص، ولم يرد دليل يثبت ذلك، أما إطلاقهما على الله =

1 / 125