96

Icrab de ce qui est complexe dans les paroles du Hadith prophétique

إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Chercheur

حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه د. عبد الحميد هنداوي

Maison d'édition

مؤسسة المختار للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

Lieu d'édition

مصر/ القاهرة

إِلَّا أَن أَكثر الْمُحَقِّقين من النَّحْوِيين لَا يجيزون الْجَزْم فِي مثل هَذَا الحَدِيث؛ لِأَنَّهُ يصير الْمَعْنى: إِلَّا ترجعوا بعدِي كفَّارًا تسلموا، وَنَظِير ذَلِك قَوْله: لَا تدن من الْأسد تنج. أَي: إِلَّا تدن، فَجعل التباعد من الْأسد سَببا فِي السَّلامَة وَهَذَا صَحِيح. وَإِن قلت: لَا تدن من الْأسد يَأْكُلك كَانَ فَاسِدا؛ لِأَن التباعد مِنْهُ لَيْسَ سَببا فِي الْأكل. فَإِن قلت: فَلم لَا يقدر: إِن تدن بِغَيْر لَا؟ قيل: يَنْبَغِي أَن يكون الْمُقدر من جنس الملفوظ بِهِ. وَقد ذهب قوم إِلَى جَوَاز الْجَزْم هَا هُنَا على هَذَا التَّقْدِير. و[عَلَيْهِ] يجوز الْجَزْم فِي الحَدِيث، وَقيل: لَيْسَ مُرَاد الحَدِيث النَّهْي عَن الْكفْر، بل النَّهْي عَن الِاخْتِلَاف الْمُؤَدِّي إِلَى الْقَتْل، فعلى هَذَا يكون " يضْرب " مَرْفُوعا، وَيكون تَفْسِير الْكفْر المُرَاد بِالْحَدِيثِ. بَاب الطَّاء فِي إِعْرَاب مَا يشكل من حَدِيث [٥٣] طَلْحَة بن عبيد الله مجئ إِذا للمفاجأة وَهِي ظرف مَكَان (١٩٤) وَفِي حَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله حَدِيث الْأَخَوَيْنِ اللَّذين اسْتشْهد أَحدهمَا وعاش الآخر بعده حولا قَالَ طَلْحَة: " ... فَرَأَيْت فِي النّوم كَأَنِّي عِنْد بَاب الْجنَّة إِذا أَنا بهما ". قَوْله: (إِذا) هَهُنَا للمفاجأة، وَهِي ظرف مَكَان، [وَالتَّقْدِير: فاجأني رُؤْيَتهمَا، وَالتَّقْدِير بِالْمَكَانِ هما]، وَأكْثر مَا يسْتَعْمل بِالْفَاءِ كَقَوْلِك: خرجت فَإِذا زيد، وَقد جَاءَت بِغَيْر فَاء فِي جَوَاب الشَّرْط كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿وَإِن تصبهم سَيِّئَة بِمَا قدمت أَيْديهم إِذا هم يقنطون﴾ . وَفِيه: " فَلَمَّا بَينهمَا أبعد " اللَّام هَهُنَا لَام الِابْتِدَاء و" مَا " بِمَعْنى الَّذِي، وموضعها رفع مُبْتَدأ وَمَا بعده خبر.

1 / 109