65

Icrab de ce qui est complexe dans les paroles du Hadith prophétique

إعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Chercheur

حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه د. عبد الحميد هنداوي

Maison d'édition

مؤسسة المختار للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩م

Lieu d'édition

مصر/ القاهرة

إِدْخَال نون التوكيد على الْمَاضِي وتوجيه رِوَايَة: " فَأَما أدركن وَاحِد مِنْكُم " (١٤٣) وَفِي حَدِيثه حَدِيث الدَّجَّال " مَعَه نهران يجريان فإمَّا أدركن وَاحِد مِنْكُم ". (أ) قَالَ الشَّيْخ رَحمَه الله تَعَالَى: " إِمَّا " هَهُنَا مَكْسُورَة الْهمزَة؛ لِأَنَّهَا إِن الشّرطِيَّة زيدت عَلَيْهَا " مَا " وَهُوَ كَقَوْلِه تَعَالَى: ﴿إِمَّا يبلغن عنْدك الْكبر أَحدهمَا أَو كِلَاهُمَا﴾ . (ب) وَأما قَوْله: " أدركن " بالنُّون فَهَكَذَا وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة، وَقد روى بطرِيق أخر " فَمن أدْرك ذَلِك " فَيدل هَذَا اللَّفْظ أَن أدْرك لَفظه لفظ الْمَاضِي، وَمَعْنَاهُ الْمُسْتَقْبل، والإشكال فِي إِلْحَاق النُّون لفظ الْمَاضِي، لِأَن حكمهَا أَن تلْحق بالمستقبل. فَإِن كَانَت هَذِه الرِّوَايَة مَحْفُوظَة فوجهه أَنه لما أُرِيد بالماضي الْمُسْتَقْبل ألحق بِهِ نون التوكيد تَنْبِيها على أَصله. عدم جَوَاز كَون النُّون لجَماعَة الْمُؤَنَّث فَلَا يجوز أَن تكون النُّون هُنَا ضمير جمَاعَة الْمُؤَنَّث لأمرين: أَحدهمَا: أَنه لم يتَقَدَّم فِي الحَدِيث جمَاعَة مؤنث يرجع هَذَا الضَّمِير إِلَيْهِ. وَالثَّانِي: أَنه رفع " مَا " بعده وَهُوَ قَوْله: " وَاحِد مِنْكُم " وَهَذَا مُفْرد مُذَكّر. (ج) وَفِيه: " يَقْرَؤُهُ كل مُؤمن كَاتب وَغير كَاتب " يجوز جر كَاتب على الصّفة لمُؤْمِن وَيجوز رَفعه صفة لكل أَو بَدَلا مِنْهُ. تَوْجِيه رِوَايَة: أكلت لحمى، وخلص إِلَى عظمى (١٤٤) وَفِيه حَدِيثه: أوصى أَهله أَن يحرقوه. قَالَ: " ... حَتَّى إِذا أكلت لحمى - يَعْنِي النَّار - وخلص إِلَى عظمي ". قَالَ الشَّيْخ رَحمَه الله تَعَالَى: قَوْله خلص: بِغَيْر تَاء يحْتَمل وَجْهَيْن:

1 / 78