Le miracle du Coran de Al-Baqillani

Al-Baqillani d. 403 AH
140

Le miracle du Coran de Al-Baqillani

إعجاز القرآن للباقلاني

Chercheur

السيد أحمد صقر

Maison d'édition

دار المعارف

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٩٩٧م

Lieu d'édition

مصر

/ وقال: (تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ، مَا كُنْتَ تُعْلَمُها أَنْتَ وَلاَ قَوْمَكَ مِن قبل هذا، فاصبر، إن العاقبة للمتقين) (١) . * * * فأما الكلام في الوجه الثالث، وهو الذي بيناه من الإعجاز الواقع في النظم والتأليف والرصف، فقد ذكرنا من هذا الوجه وجوهًا: منها: أنا قلنا: إنه نظم خارج عن جميع وجوه النظم المعتاد في كلامهم، ومباين لأساليب خطابهم. ومن ادعى ذلك لم يكن له بد من أن يصحح أنه ليس من قبيل الشعر، ولا السجع، ولا الكلام الموزون غير المقفى، لأن قومًا من كفار قريش ادعوا أنه شعر. ومن الملحدة من يزعم أن فيه شعرًا. ومن أهل الملة من يقول: إنه كلام مسجع، إلا أنه أفصح مما قد اعتادوه من أسجاعهم. ومنهم من يدعي أنه كلام موزون. فلا يخرج بذلك عن أصناف ما يتعارفونه من الخطاب.

(١) سورة هود: ٤٩ (*)

1 / 50