Ibrahim II
إبراهيم الثاني
Genres
وكان ابن عمته حامد - أو ابن بنت عمة أبيه إذا أردت الدقة - قد دعاه إلى ضيعته لقضاء أيام مع لفيف من الأهل والأصهار، وقال له فيما قال إن أسرة «طاهر بك» - عميد إحدى القرى المجاورة - ستكون هناك.
ومعها ابنتها «تحية».
وابتسم ...
فقال إبراهيم: «هذا الجمع يحشد إذن لهذا؟»
فقال حامد: «الحقيقة أنها فى حكم الخطيبة، وإن لم يجر كلام فى الموضوع».
قال إبراهيم: «إنك تذكرنى بمن قال لأمه إنه سيتزوج بنت السلطان، فما ينقصه إلا أن يوافق السلطان وبنته. هل أعرفها؟»
قال حامد: «لا أظن. فقد تعلمت فى الإسكندرية حيث اتخذ أبوها دارا فى الرمل قريبا من دارنا التى بعناها. وفى دارنا عرفناها وأعجبت بها. وأنت تعرف رغبة أبى فى تزويجى، ولكن بلدتنا ليس فيها كفؤ لنا. وقد أدرت عينى فى مركزنا كله فلم أجد من هو أكرم وأرفع منزلة من طاهر بك وإن كان دوننا ثروة».
فتبسم إبراهيم وقال: «يخيل إلى من يسمع كلامك أنك ستتزوج طاهر بك أو بقراته وعجوله أو أرضه، أو جاهه..».
فهم حامد بكلام صرفه عنه إبراهيم بقوله: «لا تقل شيئا.. إنى فاهم. هذا أنت.. كالريال النمسوى الذى ضرب فى القرن التاسع عشر.. يتعاملون به فى الحبشة، وقد بطل استعماله فى بلاده».
وأزجى إليه التهنئات «سلفا» ووعد بالسفر.
Page inconnue