فالذي يفهم المؤثرات الأرضية هذا الفهم لا يمتنع عليه عقلا أن يقبل تغيير العادات على النحو الذي ينسب إلى أصحاب الكرامات.
وقد نسبت إليه أشعار في مناجاة الكواكب واستلهام عطارد، ولا نستبعدها لأنه استلهام للعقول وليس هو بمستغرب من الفيلسوف.
كقوله:
عطارد قد والله طال ترددي
مساء وصبحا كي أراك فأغنما
فها أنت فامددني قوى أدرك المنى
بها والعلوم الغامضات تكرما
ووقني المحذور والشر كله
بأمر مليك خالق الأرض والسما
إلا أن القوم قد غلوا في تعلقه برصد الكواكب حتى نسبوا إليه قصيدة رائية تنبئ بغارة التتر وغلبة الملك المظفر عليهم في أرض كنعان، مطلعها:
Page inconnue