Les guerres de l'État du Messager (première partie)

Sayyid Qimni d. 1443 AH
98

Les guerres de l'État du Messager (première partie)

حروب دولة الرسول (الجزء الأول)

Genres

صلى الله عليه وسلم

شيئا.

43

ثم يجد المطالع لسيرة ابن هشام، كشفا رصده راوي السيرة عبر عدد من الصفحات على استطالتها، بأسماء قتلى قريش في بدر، وأسماء الذين قتلوهم من المسلمين، كل قتيل، وكل قاتل، دون إسقاط لاسم مقتول أو لاسم قاتل من الطرفين.

44

وربما كانت مثل تلك المزايدات التي أوردناها، مدعاة لتهكم رجل ملحد مثل ابن الراوندي وهو يتساءل:

من هؤلاء الملائكة الذين أنزلهم الله يوم بدر لنصرة نبيه؟ إنهم كانوا مغلولي الشوكة قليلي البطش، فإنهم على كثرتهم واجتماع أيديهم وأيدي المسلمين معهم، لم يقتلوا أكثر من سبعين رجلا؟! وأين كانت الملائكة يوم أحد حين توارى النبي بين القتلى ولم ينصره أحد؟

45

وإذا كنا نورد كلام ذلك الملحد، فلكي نرى إلى أي حد يمكن أن تبلبل تلك الروايات الفؤاد، ولا شك أن موقفه كملحد مرفوض بالقطع من جانبنا، لكنا ربما تساءلنا تساؤلا مشروعا من مسلم يريد الاطمئنان لطوية فؤاده، حرصا على صيانة إيمانه ونقائه، مع تساؤل من سأل «أبي الحسن السبكي»، وهو يقول:

سئلت عن الحكمة في قتال الملائكة مع النبي ببدر، مع أن جبريل قادر على أن يدفع الكفار بريشة من جناحه، فأجبت: وقع ذلك لإرادة أن يكون الفعل للنبي وأصحابه، وكان يكفي ملك واحد، فقد أهلكت مدائن قوم لوط بريشة من جناح جبريل، وبلاد ثمود وقوم صالح بصيحة.

Page inconnue