Les guerres de l'État du Messager (première partie)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Genres
ومرة أخرى وليست أخيرة، نجد الإعداد الجيد، والتخطيط البشري، والحرص على حماية صاحب الدعوة والحفاظ على حياته، بإيقاف الحراس عليه في تل بعيد عن متناول المشركين، تحت حراسة مسلحة من رجال الحرب اليثاربة، وركائبه معدة للعودة السريعة إلى يثرب إن حدثت الهزيمة، هذا رغم حراسة السماء لحبيبها ورغم الوعد الإلهي بالمدد العلوي من مقاتلي الملائكة المقدمين.
وقد جاء الوعد بالملائكة، دافعا لمزيد من الطمأنينة لصحابة الرسول الأمين، ومدعاة لهدوئهم النفسي والعصبي، وإخلادهم للنوم في ظل تلك الحراسة السماوية، لأخذ قسط مناسب من الراحة، انتظارا لوصول قريش في الغد عطشى مجهدة متعبة، وهو ما وعته كتب الأخبار والسير، وساقته على عجالة تقول:
وبشرهم النبي
صلى الله عليه وسلم
بنزول الملائكة، فحصل لهم الطمأنينة والسكون، وقد حصل لهم النعاس الذي هو دليل الطمأنينة.
21
وفي ذلك المناخ الشتوي، زخت السماء المنطقة بمطرها، وهو ما جاء في قولة الإمام علي رضي الله عنه: «أصابنا في الليل طس من مطر، فانطلقنا تحت الشجر والحجف، نستظل تحتها من المطر.»
22
في اللحظة التي كانت قريش فيها بالعدوة القصوى من الوادي، بينما كان المسلمون «في العدوة الدنيا من بطن التل»
23
Page inconnue