Les guerres de l'État du Messager (première partie)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Genres
31
ويروي «الطبري» إنه عند الهجوم على النبي، تفرق عنه أصحابه، فهرب بعضهم وعاد إلى المدينة لا يلوي على شيء، بينما صعد البعض الآخر إلى صخرة فوق الجبل، بينما استمر النبي ينادي:
إلي عباد الله، إلي عباد الله.
32
واستطاع «عتبة بن أبي وقاص» أن يصل إلى النبي، ويهشم بيضته فوق رأسه، بينما تمكن «عبد الله بن شهاب» من أن يشجه في جبهته، ثم كر عليه «ابن قمئة الحارثي»، فكسر أنفه ورباعيته، وضربه بالمغفر فدخلت حلقتان من حلقات المغفر في وجنته الشريفة. كل هذا والرسول ينادي أصحابه.
33
ثم وقع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، في حفرة، عندما هاجمه ابن قمئة في كرة ثانية، فضربه على عاتقه ضربة شديدة، لكن الدرعين كانا وقاء له، لكن عزم الضربة جعل رسول الله يشكو من عاتقه بعدها شهرا أو أكثر.
34
وهنا لمح المحارب الصلب «أبو دجانة» رسول الله وهو على حاله هذه، فانطلق إليه ليرتمي فوقه يحميه، والنبل يتساقط عليه بغزارة حتى ملأ ظهره وهو لا يتحرك، في الوقت الذي أخذ فيه المهاجمون دورتهم الواسعة في كرة جديدة، انطلق أثناءها إلى النبي عدد من أصحابه، فأنهضوه من الحفرة، وأسرعوا به يصعدون شعب الجبل نحو صخرة منيعة، في اللحظة التي عادت فيها كرة المهاجمين، «فقال النبي
Page inconnue