Les guerres de l'État du Messager (première partie)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Genres
20
وربما وافقنا قارئ حصيف في رفضنا للقصة أعلاه، إذا ما أحطناه علما بالتبرير الحقيقي لما حدث، وهو ما جاء مرويا عن «الزهري» عن «عروة»:
نزل جبريل على رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بهذه الآية:
وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين (الأنفال: 58). فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : أنا أخاف من بني قينقاع فسار إليهم، ولواؤه بيد حمزة.
21
ولما كان يهود قينقاع، حلفاء للخزرج وسيدهم عبد الله ابن أبي بن سلول، فقد قام عبد الله وهو يرى حلفاءه يساقون إلى الذبح مكتفين، بعد أن استسلموا، ليخاطب النبي ويقول: يا محمد أحسن في مواليي. فلم يرد عليه النبي. فقام يكرر: يا محمد أحسن في مواليي. ومرة أخرى يعرض عنه النبي. فيأخذ الغضب بعبد الله حتى يدخل يده في جيب درع الرسول يمسكه من لحمه الشريف وهو يقول: يا محمد أحسن في مواليي. حتى غضب النبي غضبا شديدا، ورؤي لوجهه ظلل وهو يقول لعبد الله: ويحك، أرسلني، أرسلني. بينما ابن سلول لا زال ممسكا به ويقول: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في مواليي، أربعمائة حاسر، وثلاثمائة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود من الناس، تحصدهم في غداة واحدة؟ إني والله امرؤ أخشى الدوائر! وهنا قال له النبي: هم لك.»
22
Page inconnue