La Parure de la Biographie

Ibn al-Abbar d. 658 AH
72

La Parure de la Biographie

الحلة السيراء

Chercheur

الدكتور حسين مؤنس

Maison d'édition

دار المعارف

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٥م

Lieu d'édition

القاهرة

ثمَّ استقدمه بعد أَن قتل عمر بن حَفْص المهلبي فولاه إفريقية وَالْمغْرب وشيعه إِلَى فلسطين فحسده الْأُمَرَاء والرؤساء وَكَانَ الْمَنْصُور يَقُول مَا أَخْطَأت فِي شَيْء من تدبيري إِلَّا فِي ثَلَاثَة أَشْيَاء تشييع يزِيد بن حَاتِم أَرَأَيْت لَو نكث أَكَانَ يحسن بِي أَن أرجع أَو كَانَ يحسن بِي أَن ألقِي الْجَيْش بنفسي وَيَوْم الراوندية وُقُوفِي على بَاب الذَّهَب أَرَأَيْت لَو أَن رجلا رماني بِسَهْم أَلَيْسَ دمى كَانَ يذهب ضيَاعًا وقتلى أَبَا مُسلم وَأَنا فِي الْخرق وَمَعَهُ أهل خُرَاسَان ثَلَاثُونَ ألفا يعبدونه من دون الله وَفِي يزِيد هَذَا يَقُول ربيعَة بن ثَابت الرقى من بني أَسد وَقد وَفد عَلَيْهِ أبياته السائرة فِي النَّاس إِلَى الْيَوْم (لشتان مَا بَين اليزيدين فِي الندى ... يزِيد سليم والأغر بن حَاتِم) (يزِيد سليم سَالم المَال والفتى ... أَخُو الأزد للأموال غير مسالم) (فهم الْفَتى الْأَزْدِيّ إِتْلَاف مَا لَهُ ... وهم الْفَتى الْقَيْسِي جمع الدَّرَاهِم) (فَلَا يحْسب التمتام أَنِّي هجوته ... ولكنني فضلت أهل المكارم) يُرِيد بالتمتام وَهُوَ المتردد فِي التَّاء يزِيد بن أسيد السلمى سَمَّاهُ الْمبرد وَهِي من قصيدة حَسَنَة يَقُول فِيهَا (أَبَا خَالِد أَنْت المنوه باسمه ... إِذا نزلت بِالنَّاسِ إِحْدَى العظائم) (كفيت بني الْعَبَّاس كل عَظِيمَة ... وَكنت عَن الْإِسْلَام خير مُزَاحم)

1 / 74