المؤرخ :
في أركاديا، جنة الرعاة والرعويين، كان العجوز باثيكليس يرقد على فراش الموت منذ شهور. واشتد عليه المرض ففتح عينيه بصعوبة، واتكأ على ذراعه، وأسرع إليه الخادم الذي يسهر على راحته وهمس له:
الخادم :
هل تطلب شيئا يا مولاي؟
باثيكليس :
تعرف ما أطلب. ألم يصل منهم أحد؟
الخادم :
لا بد أنهم في الطريق. اصبر قليلا.
باثيكليس :
وهل يصبر علي؟ لقد رأيته الآن في نومي.
Page inconnue