L'Amour et la Beauté chez les Arabes
الحب والجمال عند العرب
Genres
وإلا ... فصبرني وإن كنت كارها
فإني بها يا ذا المعارج مولع
فإن يك قد شطت نواها وقد نأت
فإن القوى مما تشت وتجمع
جزعت غداة البين لما تحملوا
وما كان مثلي يا بثينة يجزع
تمتعت منها يوم بانوا بنظرة
وهل عاشق من نظرة يتمتع؟
وروى صاحب الأغاني عن الهيثم أن جميلا طال مقامه بالشام، ثم قدم وبلغ بثينة خبره، فراسلته مع بعض نساء الحي، تذكر شوقها إليه، ووجدها به، وواعدته لموضع يلتقيان فيه، فصار إليها، وحادثها طويلا، وأخبرها بحاله بعدها.
قال: وقد كان أهلها رصدوها، فلما فقدوها تبعها أبوها وأخوها حتى هجما عليها، فوثب جميل فسل سيفه وشد عليهما، فاتقياه بالهرب، وناشدته بثينة بالانصراف وقالت: إن أقمت فضحتني، ولعل الحي أن يلحقوك، فأبى وقال: أنا مقيم، وامضي أنت وليصنعوا ما أحبوا، فلم تزل تناشده حتى انصرف، وقد هجرته مدة طويلة ولم تلقه، فقال هذه الأبيات الستة:
Page inconnue