كيفية دعوة عصاة المسلمين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
45

كيفية دعوة عصاة المسلمين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

كيفية دعوة عصاة المسلمين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

ذلك من وقوع ما هو أعظم منه (١). المطلب الثاني: الكلمة القوية والفعل الحكيم ١ - عن ابن عباس ﵄ أن رسول اللَّه ﷺ رأى خاتمًا من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه، وقال: «يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده»! فقيل للرجل بعدما ذهب رسول اللَّه ﷺ: خذ خاتمك انتفع به. قال: لا واللَّه لا آخذه أبدًا، وقد طرحه رسول اللَّه ﷺ (٢). ٢ - وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول اللَّه ﷺ مرّ على صُبْرَةِ طعام فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللًا، فقال: «ما هذا يا صاحب الطعام»؟ قال: أصابته السماء يا رسول اللَّه، قال: «أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غشّ فليس مِنِّي» (٣). ٣ - وعن عائشة ﵂ أنها اشترت نمرقة (٤) فيها تصاوير، فقام النبي ﷺ بالباب فلم يدخل، فقلت: أتوب إلى اللَّه ماذا أذنبت؟ قال:

(١) انظر: إعلام الموقعين لابن القيم، ٣/ ١٥ - ١٦، وشرح النووي، ١٦/ ١٣٩. (٢) مسلم، كتاب اللباس، باب تحريم خاتم الذهب على الرجال، ٣/ ١٦٥٥، (رقم ٢٠٩٠). (٣) مسلم، كتاب الإيمان، باب قوله ﷺ: من غشنا فليس منا، ١/ ٩٩، (رقم ١٠٢). (٤) النمرقة: قيل: هي الوسائد التي يضم بعضها إلى بعض، وقيل: هي الوسائد التي يجلس عليها. انظر: الفتح، ١٠/ ٣٣٩، وشرح النووي، ١٤/ ٩٠.

1 / 46