42

La Parure des Juristes

حلية الفقهاء

Chercheur

د. عبد الله بن عبد المحسن التركي

Maison d'édition

الشركة المتحدة للتوزيع

Numéro d'édition

الأولى ١٤٠٣هـ

Année de publication

١٩٨٣م

Lieu d'édition

بيروت

Genres

ثم يُقال لابن داود، في قولِه: "إن ثُمَّ يَدُلُّ على التَّرْتيب": ما أنتَ قائِلٌ في قَوْلِه جَلَّ ثَناؤُه: (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)، وفي قوله: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن). أليس خَلْقُه له كان بِقَوْلِه: "كُنْ"، فما معنى إِتْيانِه بعد ذلك بـ"ثُمَّ"؟ فقد تَرَى الأمرَ في "ثُمَّ" كهُوَ في الواو، فماذا أنتَ قائلٌ؟. فإِنْ قال: يُرْجَعُ إلى المعاني إذا اشْتُبِهَ في الَّلفْظِ. قُلْنا: وكذلك يُرْجَعُ إلى المعاني في الواو، كما رَجَعْنا في "ثُمَّ" والمعنَى هو ما ذَكَرْناه أنه عِبادةٌ على البَدَنِ. وأمَّا قولُه: "ولا يَمَسُّ المصحفَ إلاَّ طاهِرٌ"، فلأنَّ اللهَ تعالى قال: (لا يمسه إلا المطهرون). فكان هذا في الظَّاهر خَبَرًا، وفي

1 / 51