232

Parure des saints et les rangs des purs

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Maison d'édition

مطبعة السعادة

Lieu d'édition

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ: «انْظُرُوا أَصْبَحْنَا؟» فَأُتِيَ فَقِيلَ: لَمْ تُصْبِحْ، فَقَالَ: «انْظُرُوا أَصْبَحْنَا؟» فَأُتِيَ فَقِيلَ لَهُ: لَمْ تُصْبِحْ، حَتَّى أُتِيَ فِي بَعْضِ ذَلِكَ فَقِيلَ: قَدْ أَصْبَحْتَ، قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ لَيْلَةٍ صَبَاحُهَا إِلَى النَّارِ، مَرْحَبًا بِالْمَوْتِ مَرْحَبًا، زَائِرٌ مُغِبٌّ، حَبِيبٌ جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ، اللهُمَّ إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَخَافَكَ، فَأَنَا الْيَوْمَ أَرْجُوكَ، اللهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أُحِبُّ الدُّنْيَا وَطُولَ الْبَقَاءِ فِيهَا لِجَرْيِ الْأَنْهَارِ، وَلَا لِغَرْسِ الْأَشْجَارِ، وَلَكِنْ لَظَمَأِ الْهَوَاجِرِ، وَمُكَابَدَةِ السَّاعَاتِ، وَمُزَاحَمَةِ الْعُلَمَاءِ بِالرُّكَبِ عَنِ حِلَقِ الذِّكْرِ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ⦗٢٤٠⦘، قَالَ: وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِ فَاسْتَعَرَ فِيهَا، فَقَالَ النَّاسُ: مَا هَذَا إِلَّا الطُّوفَانُ، إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ بِمَاءٍ، فَبَلَغَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي مَا تَقُولُونَ، وَإِنَّمَا هَذِهِ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ ﷿، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ ﷺ، وَكَفْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَلَكِنْ خَافُوا مَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ ذَلِكَ، أَنْ يَغْدُوَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ مِنْ مَنْزِلِهِ لَا يَدْرِي أَمُؤْمِنٌ هُوَ أَمْ مُنَافِقٌ، وَخَافُوا إِمَارَةَ الصِّبْيَانِ "

1 / 239