توفي سنة (٥٤٥ هـ) ودفن بمقبرة باب حرب (١).
سادسًا: أبو محمد بن أبي الفتح: عبد الرحمان بن محمد بن علي بن محمد الحلواني (٢).
ولد سنة (٤٩٠ هـ) تفقه على أبيه وأبي الخطاب وبرع في الفقه وأُصوله وناظر.
وصنف تصانيف في الفقه وأُصوله منها: كتاب «التبصرة» في الفقه، وكتاب «الهداية» في أصول الفقه وله تفسير القرآن في إحدى وأربعين جزءًا، وروى عن أبيه وجماعة.
وكان فقيهًا في المذهب يفتي وينتفع به جماعة أهل محلته.
توفي سنة (٥٤٦ هـ)، وصلّى عليه الشيخ عبد القادر ودفن بداره بالمأمونية (٣).
سابعًا: أبو علي بن شاتيل: أحمد بن عبد الرحمان بن محمد بن محمد الأزجي.
سمع من أبي محمد التميمي وجماعة، وتفقه على أبي الخطاب الكلوذاني.
ولِّي القضاء بربع سوق الثلاثاء مدة. ثم ولِّي القضاء مدة. ثم ولِّي قضاء المدائن وكان أحد فقهاء الحنابلة وقضاتهم، وسمع من جماعة.
توفي سنة (٥٤٨ هـ) (٤).
ثامنًا: أبو بكر بن أبي محمد: محمد بن خذا داذ بن سلامة بن خذا داذ العراقي المأموني المباردي (٥) الحداد الكاتب الفقيه الأديب المشهور بنقاش المبارد.
_________
(١) انظر: تاريخ الإسلام (٥٤١ - ٥٥٠): ٢٢١، والذيل على طبقات الحنابلة ١/ ١٨٤، والمنهج الأحمد ٢/ ١٣٩.
(٢) الحُلْوَاني: بضم الحاء المهملة وسكون اللام والنون بعد الواو والألف وهذه النسبة إِلَى بلدة حلوان وهي آخر حد عرض سواد العراق مما يلي الجبال وهي بلدة كبيرة خرب أكثرها نسب إليها جماعة.
انظر: الأنساب ٢/ ٢٩٠، واللباب ١/ ٣٨٠.
وتأتي أيضا بلفظ (الحَلْوَاني): بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وبعدها واو وفي آخرها نون هذه النسبة إلى عمل الحلوى وبيعها وقد نسب إليها جماعة.
انظر: اللباب ١/ ٣٨٠. والظاهر والله أعلم أن أبا محمد يُنسب إلى (حُلْوَان) البلد المعروف بالعراق؛ لأن ابن الجوزي ذكر أنه كان يتجر في الخل ويقنع به ولا يقبل من أحد شيئًا.
انظر: المنتظم ١٠/ ١٤٦.
(٣) انظر: المنتظم ١٠/ ١٤٦، والذيل على طبقات الحنابلة ١/ ١٨٥، والمنهج الأحمد ٢/ ١٤١، وشذرات الذهب ٤/ ١٤٤.
(٤) انظر: الذيل على طبقات الحنابلة ١/ ١٨٨، والمنهج الأحمد ٢/ ١٤٤، وشذرات الذهب ٤/ ١٤٧.
(٥) المَبَاردي: بفتح الميم والباء وسكون الألف وكسرالراء وفي آخرها دال مهملة هذه النسبة إلى المبارد وهو جمع مبرد وبهذه النسبة اشتهر أبو بَكْرٍ فقد كان ينقش المبارد.
انظر: اللباب ٣/ ١٥٩.
1 / 12