مِنَ الْخُبُثِ والْخَبائِثِ ومِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ» (١)، ولاَ يَرْفَعُ ثَوْبَهُ حَتَّى يَدْنُو مِنَ الأرضِ (٢)، ويَعْتَمِدُ علَى رِجلِهِ اليُسْرَى ويَنْصِبُ اليُمْنَى، ولاَ يَتَكَلَّمُ فإنْ عَطَسَ حَمَدَ اللهَ بِقَلْبِهِ، وإذا انْقَطَعَ البَوْلُ مَسَحَ بيَدِهِ اليُسْرَى مِنْ أصْلِ الذَّكَرِ إلى رَأْسِهِ، ثُمَّ يَنْتِرُ (٣) ذَكَرَهُ ثلاثًا، ولاَ يُطِيْلُ المقَامَ إلاَّ بقَدَرِ الحاجَةِ، فإذا خَرَجَ، قالَ: «غُفْرَانَكَ (٤)، الحمدُ للهِ الَّذِي أذْهَبَ عَنِّي الأَذَى وعَافَانِي» (٥)، وإذا كانَ في الفضاءِ أبْعَدَ واسْتَتَرَ عَنِ
_________
(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١، وأحمد ٣/ ٩٩ و١٠١ و٢٨٢، والدارمي (٦٧٥)، والبخاري ١/ ٤٨ (١٤٢) و٨/ ٨٨ (٦٣٢٢)، وفي الأدب المفرد (٦٩٢)، ومسلم ١/ ١٩٥ (٣٧٥) (١٢٢)، وأبو داود (٤) و(٥)، وابن ماجه (٢٩٨)، والترمذي (٥) و(٦)، والنسائي ١/ ٢٠، وفي الكبرى (١٩)، وفي عمل اليوم والليلة (٧٤)، وابن الجارود (٢٨)، وأبو عوانة ١/ ٢١٦، وابن حبان (١٤٠٧)، والبيهقي ١/ ٩٥، والبغوي (١٨٦)، من حديث أنس بن مالك، قال: كان النبي ﷺ إذا دخل الخلاء، قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث».
(٢) روى الدارمي (٦٦٦)، وأبو داود (١٤)، والترمذي (١٤)، وفي علله الكبير (٨)، والبيهقي ١/ ٩٦ من حديث الأعمش عن أنس، قال: كان النبي ﷺ إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتَّى يدنو من الأرض.
وروي نحوه عند أبي داود (١٤)، والترمذي (١٤)، والبيهقي ١/ ٩٦ من حديث الأعمش عن رجل، عن ابن عمر. قال الترمذي: «وكلا الحديثين مرسل».
(٣) روى ابن أبي شيبة ١/ ١٦١، وأحمد ٤/ ٣٤٧، وابن ماجه (٣٢٦) من طريق عيسى بن يزداد اليماني، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا بال أحدكم فلينتر ذَكَرَهُ ثلاث مرّات»، وإسناده ضعيف لإرساله؛ إذ لا تصح صحبة لوالد عيسى.
والنتر: جذب فيه قوة وجفوة. النهاية ٥/ ١٢.
(٤) «غفرانك» وردت مكررة في الأصل، ولم ترد في شيء من روايات الحديث، ولا كتب المذهب؛ ولأن الناسخ لَمْ يضبب عَلَيْهَا وَلَمْ يصحح فوقها، نبهنا عَلَيْهَا فلعلها خطأ منه فآثرنا حذف التكرار.
(٥) الجزء الأول دليله ما أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢، وأحمد ٦/ ١٥٥، والدارمي (٦٨٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٩٣)، وأبو داود (٣٠)، وابن ماجه (٣٠٠)، والترمذي (٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٩)، وابن خزيمة (٩٠)، وابن الجارود (٤٢)، وابن حبان (١٤٤٤)، والحاكم ١/ ١٥٨، والبيهقي ١/ ٩٧، والبغوي (١٨٨) من حديث عائشة قالت: كان رسول الله إذا خرج من الخلاء قال: «غفرانك». قال الترمذي: «حسن غريب».
والجزء الآخر أخرجه ابن ماجه (٣٠١) من حديث أنس بن مالك، قال: كان النبي ﷺ إذا خرج من الخلاء، قال: «الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني». وهو ضعيف.
1 / 50