قالوا فهل تصف لنا الإله أبن لنا ... قلت الصفات لذي الجلال السرمدي
قالوا فهل تلك الصفات قديمة ... كالذات قلت كذاك لم تتجدد
قالوا فهل لله عندك مشبه ... قلت المشبه في الجحيم الموصد
قالوا فهل في الأماكن كلها ... قلت الأماكن لا تحيط بسيد
قالوا فتزعم أن على العرش استوى ... قلت الصواب كذاك أخبر سيدي
قالوا فما معنى استواه أبن لنا ... فأجبتهم هذا سؤال المعتدي
قالوا فأنت تراه جسمًا قل لنا ... قلت المجسم عندنا كالملحد
قالوا تصفه بأنه متكلم ... قلت السكوت نقيصة بالسيد
قالوا فما القرآن قلت كلامه ... من غير ما حدث وغير تجدد
قالوا فما تتلوه قلت كلامه ... لا ريب فيه عند كل موحد
قالوا النزول قلت ناقله لنا ... قوم هموا نقلوا شريعة أحمد
قالوا فكيف نزوله فأجبتهم ... لم ينقل التكييف لي في مسند
قالوا فهل فعل القبيح مراده ... قلت الإرادة كلها للسيد
قالوا فأفعال العباد فقلت ما ... من خالق غير الإله الأمجد
لو لم يرده وكان كان نقصه ... سبحانه عن أن يعجز في الردي
قالوا فما الإيمان قلت مجاوبًا ... عملًا وتصدقًا بغير تبلد
قالوا فمن بعد النبي خليفة ... قلت الموحد قبل كل موحد
حاميه في يوم العريش ومن له ... في الغر أسعد يا له من مسعد
قالوا فمن ثاني أبي بكر الرضا ... قلت الإمارة في الإمام الأزهد
فاروق أحمد والمهذب بعده ... سند الشريعة باللسان وباليد
قالوا فثالثهم قلت مجاوبا ... من بايع المختار عنه باليد
صهر النبي على ابنتيه ومن حوى ... فضلين فضل تلاوة وتهجد
أعني ابن عفان الشهيد ومن دعي ... في الناس ذو النورين صهر محمد
قالوا فرابعهم فقلت مجاوبًا ... من حاز دونهم أخوة أحمد
1 / 18