وبابن الحيواني (١)، ويلقب بمهذهب الدين.
ولد سنة (٤٨٠ هـ) (٢)، قرأ بالروايات على أبي الخطاب الكلوذاني وغيره، وتفقه على أبي الخطاب حتى برع، وقد روى عنه كتابه الهداية وقصيدته وغيرها وروى عن ابن عقيل كتاب الانتصار لأهل السنة والحديث.
توفي سنة (٥٦٤ هـ) ودفن بمقبرة رباط الزوزني (٣).
إثنا عشر: أبو عبد الله بن أبي بركات مسلم بن ثابت بن القاسم بن أحمد بن
النحاس البزازي البغدادي المأموني المعروف بابن جوالق (٤).
ولد سنة (٤٩٤ هـ) وتفقه على أبي الخطاب الكلوذاني وناظر وسمع منه جماعة من الطلبة وكان صحيح السماع.
توفي سنة (٥٧٢ هـ) ودفن بمقبرة باب حرب (٥).
وغير هؤلاء كثير ممن سمع من أبي الخطاب الكلوذاني الحديث والفقه يطول المقام بذكرهم فرحمه الله من عالم نفع الناس بعلمه.
أَخلاَقُهُ وَثَناء العُلَمَاء عَلَيه:
كان الإمام أبو الخطاب الكلوذاني مفتيًا صالحًا ورعًا دينًا يتحلى بالأخلاق الكريمة والأدب الرفيع إضافةً إلى تمتعه بعلم واسع غزير وذكاء وفطنة، فقد وصفه معاصروه والمترجمون له بصفات كثيرة تدل على صلاحه وعلمه وفي ما يأتي بعض أقوال العلماء فيه: -
_________
(١) الحيواني: بفتح الحاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الواو والألف وفي آخرها النون هذه النسبة إلى بيع الحيوان وهذا يختص ببيع الدجاج والطيور ببغداد وإليها نسب أبو الحسن. انظر: الأنساب ٢/ ٣٤٨، واللباب ١/ ٤٠٦.
(٢) جاء في كتاب الذيل على طبقات الحنابلة ٣/ ٢٥٤، وشذرات الذهب ٤/ ٢١٢ بأنه ولد سنة (٤٨٢هـ).
(٣) انظر: الأنساب ٢/ ٣٤٨، والمنتظم ١٠/ ٢٢٨، واللباب ١/ ٤٠٦ - ٤٠٧، وتاريخ الإسلام (٥٦١ - ٥٧٠): ١٩٠ - ١٩٢، والبداية والنهاية ١٢/ ٢٣١، والذيل على طبقات الحنابلة ١/ ٢٥٤، وشذرات الذهب ٤/ ٢١٢.
(٤) الجُوَالِقِي: بضم الجيم والواو المفتوحة واللام المكسورة وفي آخرها القاف هذه النسبة إلى الجوالق وقد ينسب إليه بزيادة الياء أيضًا وهذه النسبة أصح وكلاهما إلى شيء واحد وهو عمل الجوالق أو بيعه وقد اشتهر بهذه النسبة أبو عبد الله بن أبي البركات.
انظر: الأنساب ٢/ ١٣٤، واللباب ١/ ٣٠٠.
(٥) انظر: المنتظم ١٠/ ٢٦٨، وتاريخ الإسلام (٥٧١ - ٥٨٠): ١١١ - ١١٢، والذيل على طبقات الحنابلة ٣/ ٢٨٣، والمنهج الأحمد ٢/ ٢٢٤، وشذرات الذهب ٤/ ٢٤٣.
1 / 14