ثم سافرنا أوائل سنة (1280) ثمانين الى المدينة المنورة، وأقمنا هناك عشرة أيام فحضرنا إلى مجلس الهادي الأجل إلى السبيل الأكمل، مولانا علي المدني(1)، شيخ الدلائل، فقرأ رحمة الله تعالى ((دلائل الخيرات))، وكتاب معين له، فكتب الشيخ له رحمه الله ورقة أجازه بهذا العبارة:
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، حمدا لمن أكرم بمتصلات نعمائه حامده، وأجازه، وشكرا لمن جعل مسلسلات آلائه لشاكره إجازة، وصلاة وسلاما على الذي جعلت الصلاة عليه من أوضح دلائل الخيرات، وآله وأصحابه الأئمة الهداة.
وبعد: فإن الصالح الأسمى، والبركة العظمى، أخانا حبيبنا في الله الراكع، الساجد، العالم، الفاضل، والمرشد الكامل، مولانا الشيخ محمد عبد الحليم بن المرحوم الشيخ محمد أمين الله الأنصاري اللكنوي سألني أن أجيزه ب((دلائل الخيرات))(2) وأذكر له سندي من الأئمة الثقات، فاستخرت الله تعالى وأجبته، وبطريقي فيها أجزته:
Page 31