ويبيت الإمام بمنىً ليلة عرفة حتى يصبح، ثم يغدو إلى عرفة.
وقد كان أنس بن مالك يحدث عن النبي عن غداة عرفة مثل حديث ابن عمر؛ قال أنس: كنا مع رسول الله فمنا المكبر ومنا المهلل، لا يعاب على المكبر تكبيره، ولا على المهلل إهلاله.
وقد بلغنا أن عمر بن عبد العزيز بعث إلى سالم وإلى القاسم فيسألهما عن التلبية في غداة عرفة أو التكبير، ثم بعث من يصيح في الناس يأمرهم بالتلبية.
ولا جناح على من أدلج من منىً إلى عرفة؛ والناس يأخذون في ذلك بما يسر من أهل الأنفال من النساء والصبيان.
ومن أحب أن يهدي أو كان عليه هدي في تمتع أو غيره، فليس بعد عرفة هدي، إنما الهدي ما وقف بعرفة، وقد أوجبه صاحبه، وأما ما اشترى بمنىً، وإن كان قد وقفه الذي باعه، فإنما
1 / 187