منهم [المصـ (؟) ..] يشبهه الوسط، ثم يهبط فيمشي حتى [..؟ ..] على يمينك شفير الوادي، فاسع إذا حاذيت بها، فإنها، زعموا، من بطن الوادي حتى تأتي الزقاق الضيق على يسارك وأنت مصعدٌ من نحو المروة، فإذا حاذيت بذلك الزقاق فامش حتى تأتي المروة، ثم اعل منها مكانًا مثل المكان الذي علوت من الصفا، ثم افعل مثل ما فعلت على الصفا، ثم امش حتى تحاذي الزقاق الذي وصفت لك؛ فافعل هذا في كل طواف الوتر عند المروة.
والشفع عند الصفا، تبدأ بالصفا وتقضي طوافك بالمروة؛ فإذا فرغت من الصفا والمروة أقمت بمكة ما بدا لك.
والذي يستحب الناس بين الرواح من مكة عشية التروية مع الإمام، والإمام يصلي الظهر بمنىً تلك العشية، والإمام يخطب الناس بمكة قبل التروية بيومٍ فيعلم الناس مناسكهم ويحضهم على تمام حجهم؛ ومن تقدم قبل التروية إلى منى فلا جناح عليه.
وليس الطواف الذي يطوف الناس حين يقدمون مكة بواجبٍ عليهم، إنما هو من أجل الطواف بالصفا والمروة؛ ولكن من قدم مكة فإن العمل بذلك السنة.
1 / 186