Ceci est tout : Poèmes de Brecht
هذا هو كل شيء: قصائد من برشت
Genres
الحماس لشجرة التفاح المزهرة،
والفزع من خطب النقاش (v) .
لكن الأمر الثاني، هو وحده
الذي يجعلني أجلس إلى مكتبي.
إنه يجدد أشكال الشعر الكفاحي التي كانت مفضلة في الأدب الساخر في القرن السادس عشر، في الكورال والنشيد، في قصائد الحكمة والهجاء، في أغنيات العمل والتنبؤ، وفي شعر الأساطير والحكايات الشعبية والخرافات. كل هذا يتأثر فيه الشعر الغنائي كما يتأثر مسرحه بالمسرح الصيني القديم والمسرح الديني عند الجزويت في العصور الوسطى والمسرحيات المدرسية في عصر النزعة الإنسانية. وهو يجعل من التراث موضوعا للتهكم والسخرية، ويحتفظ بالشكل القديم المقدس وإن كان يملؤه بمضمون دنيوي عادي، ربما يصل إلى حد رهيب من التفاهة والسخف. وهو يجرد الشعر من طموحه الأزلي إلى المطلق والأبدي، ويربطه بعجلة الزمن والأحداث المعاصرة له. إنه يعلم القارئ كيف يغير من هذا العالم الذي أفسده المستغلون والظالمون وجردوه من معناه. والقصائد الحكمية الموجزة تنقل تعاليمه في ثوب الأغنيات الشعبية والأزجال التي يرددها المغنون في الشوارع أو الشحاذون على الأبواب. فهو يقول في ذكرى جندي ألماني مات في أثناء الحرب مع فرنسا:
أنتم أيها الناس، إن سمعتم أحدا يقول:
إنه الآن قد حطم دولة عظيمة،
في عشرين يوما، فاسألوا عني، أين كنت.
كنت هناك وعشت منها سبعة أيام.
لقد طرح كل زينة جمالية، وأهمل القوالب المألوفة والعبارات البالية. ولكن الهدوء الذي يبدو من إيقاعه البسيط يحمل التوتر الممزق في داخله. والبرودة الثلجية التي صاغ فيها أفكاره لا تستطيع أن تخفي العذاب الكامن وراءها.
Page inconnue