============================================================
مقدمه الحقق ارااا بيسمالهحا لالچى اب ع لهة الصفق ما رلنا - بالرغم من آننا لى عصر التفكير العلمى - لى حاجة ماسة لأن ترقى أذواقنا، وترهف مشاعرنا، وتطمئن قلوبنا، وتمتلئ نورا ويقييا وهداية، تجتلى معها البصيرة فترى ما لا يراه معدمو الأبصار.
ذلك آن ظروف العصر الذى نعيشه اكدت - بما لا يدع مجالا للشك - أنها نالت من الدوق والمشاعر، وعطلت حركة الارواح فزادت الحجب، وصنعت غلالات ضبابية على شفافية القلوب وطمانيتها، وبات الانسان يستشعر الفقد، وسط هذا التقدم العلمى الهائل.
ومما يؤكد ذلك: أن إنسان هذا العصر امتلك من الأدوات، والأجهزة العلمية التى تعينه وتريحه أعظم مما كان يدور بخلد أصحاب العصور السالفة بكثير جذا، ومع هذا بات اكثر منهم شعورا بالفقد، وعدم الطبانينة، وارتفعت الأصوات تشكو، وتلعن الزمن، وهم صانعوها دون أن تهدأ هذه الأصوات.
واظن أن إنسان هذا العصر لا يهدأ، ولن يهدا إلا فى آفاق من الروحانية ثجلله وتؤنسه، وتهز وجدانه وتشيع عبق الطمانينة فى أرجائه، لاتها ملات المنبع، وهو قلبه.
حيتثد تتيقظ نفسه، وتسمو روحه وتعرج معراجها الطبيعى كلما هفت لتنال المدد والالهام، فيضحى الانسان لى حالة من التيقظ الوجدانى الدى يدنعه إلى جهاد نفسه، وحركة عقله ووعيه؛ نتشدو نفسه بالحياة الحق وتعلق بقيمها وروعتها.
ونحن من خلال سلسلة (الهشبة الصوف) تقدم هذا الكتاب مساهمة فى أن يتعرف القارئ الكريم على الطريق الحقيقى لبلوغ هدفه الروحى، بعد أن يبدل جهدا للتعلق بهذا المدد الروحى الذى يبثه الكتاب لحلال أبوابه الستين، والدى يعد كل باب منه حديقة لإحدى الحقايق، فيكون فى مجمله حدايق للحقايق التى هى معارف ربانية تكشف للنفس ريغها ويهرجها وتطبع قدما ثابتة على طريق النور الروحانى.
وهذا الكتاب من الكتب التى تمتلك ناصية التأليف والتصنيف بتبويبه، وصياغته، وحسن أداء عبارته، فقى كل باب من الأبواب رأى المؤلف ان يجعله مقتصرا على فكرة
Page 5