============================================================
الباب الثالث والعزلة توهان: هزلة العوام: وهى مفارقة الناس بجسده طلبا لسلامتهم من شرى، لا لسلامته من شرهم فإن العزلة على الوجه الأول صفة الاتقياء، لانها نتيجة احتقار النفس واستصنارها.
- والعزلة على الوجه الثانى صفة الشيطان، لانها آنفة من خلق الله، وتكبر ابليسى معناه انا خير مثه(1) .
والى العزلة الاولى وقعت الإشارة بقوله فى الحديث الذى سبق: لويدع الناس من شرهه.
(وقيل ليعض الرهيان: أنت راهب4 .
قال: لا، بل حارس كلب عقور عن اذى الخلق، وهو نفسى، اخرجتها من بين الخلق ليسلموا منها.
ومر رجل بيعض الصالحين فجمع ذلك الصالح ثيابه عن المار.
فقال له الرجل: لم تجمع ثيايك عنى، وثيابى ليست نجسة.
فقال الشيخ: وهت فى ظنك، فيايى هى النجسة نجتعها عنك لكى لا تجسك]27).
والمزلة الثانية: عزلة الخواص: وه مفارقة الصفات البشرية إلى الصفات الملكية(3) وإن كان مخالطا للناس، ومجاورا لهم.
1ولهذا)(4) قالوا: العارف كان يائن، معناه: كائن مع الناس بظاهره، باين عنهم بباطنه وسره..
وقال "أبو على الدقاق"(5) رحمة الله عليه: البس مع التاس ما يلبسون لمن الحلال](6)، وكال معهم ما ياكلون، واتفرد عنهم بسرك.
أورده السيوطى فى الجامع الصغير برواية: "أحب فيء الى الله تعالى: الغرباء الفرارون بدينهم يبشهم الله يوم القيامة مع عيسى ابن مريم وقال: رواه أبو نعيم فى الحلية عن ابن عمرو وقال الشيخ الاليانى فى تمقيقه: ضعيف، انظر حديث رقم 171 لى ضعيف الجامع (1) ف الننة (جا: (مته.
(2) ما بين المعقولتين سقط من السخة (جا: (4) ما بين المعقولتين سقط من النسخة (د) .
(3) فى النسخة (جسا: (الملاتكة): (1) ما بين المعقوفتين سفط من النسخة (جما: ) تقدت ترجته:
Page 36