141

Hadaiq Anwar

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Chercheur

محمد غسان نصوح عزقول

Maison d'édition

دار المنهاج

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ

Lieu d'édition

جدة

[سجود الغنم له ﷺ] ومن ذلك: حديث الغنم، عن أنس ﵁، قال: دخل النّبيّ ﷺ حائطا لبعض الأنصار، ومعه أبو بكر وعمر، وفي الحائط غنم، فسجدت له ﷺ، فقال أبو بكر: نحن أحقّ بالسّجود لك منها، فقال: «إنّه لا ينبغي السّجود إلّا لله تعالى» «١» . [خضوع الجمل له ﷺ] ومن ذلك: حديث البعير، عن جماعة من الصّحابة ﵃، قالوا: دخل النّبيّ ﷺ حائطا وكان فيه جمل لا يدع أحدا يدخل الحائط إلّا صال عليه، فلمّا دخل النّبيّ ﷺ دعاه فجاءه، ووضع مشفره في الأرض، وبرك بين يديه، فخطمه، وقال للحاضرين: «والّذي نفسي بيده، ما من شيء بين السّماء والأرض إلّا يعلم أنّي رسول الله، ما خلا عصاة الإنس والجنّ» «٢» . فسألهم عن شأن الجمل؟ فأخبروه أنّهم أرادوا ذبحه. وفي رواية: أنّه ﷺ قال لهم: «إنّه شكا/ كثرة العمل، وقلّة العلف، وأنّكم أردتم ذبحه بعد أن استعملتموه في العمل الشّاقّ من صغره» فقالوا: نعم يا رسول الله «٣» . [قصّة الظّبية] ومن ذلك: حديث الظّبية، عن أمّ سلمة أمّ المؤمنين ﵂، قالت: كان النّبيّ ﷺ في الصّحراء، فنادته ظبية: يا رسول الله، قال: «ما حاجتك؟» قالت: صادني هذا الأعرابيّ، ولي خشفان في

(١) أخرجه البيهقيّ في «الدّلائل»، ج ٦/ ٢٨. والهيثميّ في «كشف الأستار»، برقم (٢٤٥١) . عن أبي هريرة ﵁. الحائط: بستان من النّخل. (٢) أخرجه أحمد، برقم (١٣٩٢٣) . عن جابر بن عبد الله ﵄. المشفر: كالشفة في الإنسان. (٣) أخرجه أحمد، برقم (١٧١١٥) . عن يعلى بن مرّة ﵁.

1 / 152