94

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Maison d'édition

مكتبة ابن تيمية

Numéro d'édition

الأولى ١٤١٧ هـ

Année de publication

١٩٩٨ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

فهذا الحديث؛ قد أنكره الإمام أحمد غاية الإنكار، وقال: "لو قال رجل: إن هذا كذب لما كان مخطئًا"؛ مع أن راويه المخطىء فيه، وهو ضمرة ابن ربيعة هذا، من الثقات، وقد وثقه الإمام أحمد نفسه. وكذلك؛ أنكره الإمام البيهقي، وذهب إلى أن الراوي دخل عليه، إسناد في إسناد، ووصف هذا الخطأ الواقع في هذا الحديث بأنه "فاحش". وسيأتي تفصيل ذلك فيما بعد، إن شاء الله تعالى، في "فصل: الشواهد.. وإسناد في إسناد". وبالله التوفيق. ومن ذلك: حديث: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي ﷺ، أنه رأى على عمر ثوبًا غسيلًا أو جديدًا، فقال: " البس جديدا ً، وعش حميدًا، ومت شهيدًا ". فقد قال أبو حاتم الرازي (١): " هذا حديث ليس له أصل من حديث الزهري، ولم يرض عبد الرزاق حتى أبع هذا بشيء أنكر من هذا، فقال: حدثنا الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ بمثله، وليس لشيء من هذين أصل، وإنما هو معمر، عن الزهري ـ مرسل - أن النبي ﷺ.

(١) " العلل " لابنه (١٤٦٠) .

1 / 100