97

Les branches florissantes sur les mérites des poètes du septième siècle

الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة

Chercheur

إبراهيم الأبياري

Maison d'édition

دار المعارف

Lieu d'édition

مصر

أنه ولد بجليانه من جهات غرناطة سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، واشتغل بالطب والأدب، ورحل إلى المغرب واشتهر هناك ذكره، وأقام مدة ببغداد يمدح ويخالط الأعيان والفضلاء، ويطالع كتب الخزائن إلى أن المتفنن. واستقر بالشام وصار طبيب المارستان السلطاني في السفر والحضر، أيام صلاح الدين بن أيوب وبعده، إلى أن مات بدمشق سنة ثلاث وستمائة.
ومدح في أول أمره صلاح الدين بمدائح مختصرات، فأعطاه عليها ثلاثمائة دينار مصرية، فحسده أحد الحاضرين وأظهر استكثار ذلك في حقه، فزاد السلطان ثلاثمائة دينارٍ أخرى.
ووقفت على ديوان شعره، وأكثره مملوء من السخف والمجون، من نمط قوله في أبي الوحش، الذي كان يتطايب فيه مع أصحابه:
إذا جاءني يومًا نعيُّ أبي الوحش ... وأبصرته فوق الرؤوس على النعش

1 / 105