وكرمه ورحمته أن يحصل ذلك ما رجوته وأملته عنه فإني فقير إلى رحمته.
ولم التزم ذكر كل سند، لشهرتها وظهورها بين العلماء وفي كتبها المنقولة فيها والمسندة عن رجالها، بل أذكر الرجل والرجلين من رواتها وأشير فيها إلى كتبها أو ما شذ عن خاطري وبعد عن ناظري، والذي حملني على ذلك: ضيق الوقت، وأن لا يطول الكتاب، ولأمراض ملازمة أو مزمنة؛ وإلى الله تعالى الرغبة في توفير حفظها فيما عند الله تعالى، والدعاء ممن يتأملها وينفع المسلمين بها. وترجمة هذا الكتاب:
«غرر الأخبار ودرر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام المتقين أخو النبي المصطفى المختار (صلوات الله عليهما وسلامه) وتحياته وبركاته ما دجى ليل واستنار نهار» ويشتمل هذا الكتاب على خمسين فصلا ولها في ذكر فضل العلم والعلماء، وأستحث الواقف عليه والناظر فيه على الرغبة في إمعان النظر فيه والتفكر في معانيه.
من الله سبحانه أسأل المعونة والتوفيق لإتمامه والعمل به، وهو سبحانه حسبي ونعم الوكيل، وأنا أذكر فصوله مرتبة مقدمة إن شاء الله تعالى.
الفصل الأول: في فضل العلم والعلماء.
الفصل الثاني: في آداب المتعلم وما ينبغي أن يكون عليه.
الفصل الثالث: في محبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام).
الفصل الرابع: فيما تفرد به أمير المؤمنين (عليه السلام) من المناقب.
Page 38