وقال (صلى الله عليه وآله): «من حفظ أربعين حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي» (1).
وقال (صلى الله عليه وآله): «إن لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فضائل لا تحصى، فمن ذكر فضيلة من فضائله أو منقبا من مناقبه لم تزل الملائكة يستغفرون له ما بقي من الكتابة رسم، ومن أسمع الناس فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها أيام حياته»، ثم قال: «النظر في وجه علي عبادة، وذكره عبادة، فإن الله تعالى لا يقبل عملا من أحد إلا بعد ولاية علي وولاية الأئمة من ذريته والبراءة من أعدائه وأعدائهم» (2).
حركني ذلك ورغبني في ذكر اليسير من فضائله، إذ لا يبلغ الثقلان جواب لما أحصي عشر عشرها، قد يتعلقون بالبعض من يسرها، دل على ذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله): «لو كانت الآجام أقلاما والبحار مدادا والإنس والجن حسابا لما أحصوا فضل علي ابن أبي طالب» (3)، وأحبه أن يكون ذلك ذريعة ووسيلة إلى الله تعالى، ويدا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأخيه أمير المؤمنين وذريتهما الأئمة الطاهرين (صلوات الله عليه وعليهم أجمعين)، فإنه ورد في الحديث أنه: «ينادي مناد يوم القيامة: من كان له عند رسول الله يد فليقم، فيقول أهل الجمع: بآبائنا وأمهاتنا نفدي رسول الله، فمن ذا الذي له عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) يد؟ فينادي مناد: من أحسن إلى ذرية محمد وأحبهم أو دفع عنهم مكروها أو أسدى إليهم معروفا فهي يد عنده، فيدخل الجمع (صلى الله عليه وآله) ويأخذ بأعضادهم فيدخلهم الجنة» (4)، وأرجو من فضل الله وطوله
Page 37