103

Le But des Aspirations dans la Réponse à Nabahani

غاية الأماني في الرد على النبهاني

Chercheur

أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي

Maison d'édition

مكتبة الرشد،الرياض

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ- ٢٠٠١م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

أقلها، بل إن كل كلمة من كلماته دلت على باطل، فكلامه ظلمات بعضها فوق بعض، وكله ينادي على جهله وغلوه، ويدل على أنه ممن أنزل الله تعالى فيه: ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ ١ ولو أخذنا نتكلم على جميع ما حواه كلامه من المفاسد لطال الكلام جدًا، ولكنا نتكلم على مقاصده على سبيل الإجمال: فأقول: حاصل ما دل عليه كلامه من المقاصد أمور: الأول: أن تفسير القرآن قد أخذ حده، وعلم قد نضج واحترق، ولا يمكن أن يستنبط من التنزيل ما لم يُستنبط. الثاني: من الأمور التي دل عليها كلامه: أن الذي يتصدّى لطلب تفسير مشتمل على الأذواق العصرية وعلومه هو ملحد مبتدع زائغ، إلى آخر ما ذكره فيه من الذم. الثالث: أن الوهابية مبتدعة غير أن ضررهم دون من قبلهم. الرابع: القدح في ابن تيمية، وجرح كتبه وكتب ابن القيم وابن قدامة، هذا ما دل عليه كلامه، ونحن نتكلم على مطلب مطلب على سبيل الإيجاز والاختصار، وبالله التوفيق وهو المستعان.

١ سورة الملك: ١٠- ١١.

[الكلام على كتب التفسير والاحتياج إلى تفسير موافق لأفكار أهل العصر] إن من طالع كتب التفسير المتداولة بين الأيدي اليوم وجدها أعظم مانع من الوقوف على مراد الله تعالى بكتابه الكريم، فإن منها ما هو مشحون بقواعد النحو ووجوها،، فتراه يذكر في كل آية من الوجوه ما يفوت الحصر، ومنها ما هو مشحون بالمسائل الكلامية، والقواعد الحكمية، حتى يصرف الآيات إلى ما أصله من الأصول ويُؤَول النصوص القطعية إلى ما يوافق معتقده.

1 / 108