255

Le But de l'Explication du Guide dans la Science de la Narration

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

Chercheur

أبو عائش عبد المنعم إبراهيم

Maison d'édition

مكتبة أولاد الشيخ للتراث

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

2001 AH

الرَّاء من الضير وَكِلَاهُمَا وَاحِد، أى: لَا يُخَالف بَعْضكُم بَعْضًا فيكذبه وينازعه، فيضره بذلك، وَقيل: من المضايقة وَلَا تضايقون، والمضارة: المضايقة، وَيصِح أَن يكون المتضارون، بِفَتْح الرَّاء، أى الأولى، أى لَا يضركم غَيْركُمْ بمنازعته وجرأته وبمضايقته، أَو يكون يضاررون: بِكَسْرِهَا، أى: لَا تضروا أَنْتُم غَيْركُمْ بذلك؛ لِأَن المجادلة إِنَّمَا تكون فِيمَا يخفى، والمضايقة إِنَّمَا تكون فى الشئ يرى فى غير وَاحِد وجهة مَخْصُوصَة، وَقدر مُقَدّر، وَالله تَعَالَى متعال عَن ذَلِك، وَقيل: مَعْنَاهُ لَا تَكُونُوا أحزابا فى التراع فى [/ ٢٢٣] ذَلِك وَقيل: تضاررون: لَا يمنعكم مِنْهُ مَانع. وَأما [مطرقة] (كَأَن وُجُوههم كالمجان المطرقة)، فروى بتَخْفِيف الرَّاء وتشديدها، وَأما [نضر الله] فى حَدِيث " نضر الله أمرءا سمع مقالتى "، فَقَالَ عِيَاض: بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد، وَالتَّخْفِيف أَكثر لأهل الْأَدَب، وَالتَّشْدِيد أَكثر لأكْثر الشُّيُوخ، قَالَ ابْن خَلاد: وَالتَّخْفِيف هُوَ الصَّحِيح وصححهما مَعًا عِيَاض، وَمَعْنَاهُ: نعمه، وَقيل: حسنه، وَقيل: أوصله نَضرة النَّعيم، وَقيل: وَجهه فى النَّاس، وَحسن حَاله وَوجه نضر وناضر ومنضور، وَالِاسْم: النضرة، والنضارة. وَأما [تضاموا] فيروى بتَشْديد الْمِيم، وتخفيفها، قَالَه عِيَاض. فَمَعْنَى الْمُشَدّدَة من الإنضمام، أى لَا تزدحمون حِين النّظر إِلَيْهِ، وَهَذَا إِذا قَدرنَا (تضَامون) بِفَتْح الْمِيم الأولى

1 / 309