289

Le But dans la Condensation de la Fin

الغاية في اختصار النهاية

Enquêteur

إياد خالد الطباع

Maison d'édition

دار النوادر

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

٥٠ - باب الاستطابة
إذا أراد الحاجةَ فليستتر، وَلْيبعد عن أعين الناظرين، ويعدَّ الأحجار قبل ذلك، ويجتنب مُتَحَدَّث الناس ومجالسَهم، وعَزاز الأرض (١)، والجِحَرَة (٢)، والماء الراكد، والأشجار المثمرة، ومهابَّ الرياح، واستقبال الشمس والقمر، ولا يتدانى مجلس اثنين يتحدَّثان، ولا يكشف عورته، ما لم ينتبه إلى موضع جلوسه.
ويستبرئ من البول، فيمكث بعد انقطاع التقاطر ويتنحنح، وينتر ذكره، بأن يُمِرَّ إصبعه على أسفل القضيب لإخراج ما بقي، ولا يستنجي في موضع قضاء الحاجة، وإن كان في بناء دخل بيُسراه وخرج بيمناه عكسًا للمساجد.
ويُسَمِّي عند دخوله، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (٣)، وعند خروجه: الحمدُ لله الذي أذهب عنِّي ما يؤذيني، وأبقى على ما ينفعني (٤).

(١) العَزَاز: الأرض الصُّلبة. انظر: "القاموس المحيط" للفيروز أبادي (مادة: عزز).
(٢) الحِجَرَة: جمع حُجْر: وهو الثقب، وهو ما استدار، ويلتحق به ما استطال؛ وهو الشق والسرب؛ قاله ابن الصلاح في "شرح مشكلات الوسيط" (١/ ٢٩٧).
(٣) رواية البخاري (١٤٢) وغيره: "اللهم إنِّي أعوذ بك من الخبث والخبائث"، وانظر الروايات الواردة في دخول الخلاء في: "الأذكار" للنووي (ص: ٣٦).
(٤) قال ابن الصلاح في"شرح مشكلات الوسيط" (١/ ٣٠٠): "روي عن طاوس =

1 / 300