وقال أبو عبيدة: الأواه: المتأوه شفقًا، المتضرع يقينًا ولزومًا للطاعة.
وأنشدني شيخي رحمة الله عليه للمثقب العبدي، يصف ناقته:
إذا ما قمت أرحلها بليل .... تأوه أهة الرجل الحزين
وقال الأزهري: الأواه: الكثير التأوه خوفًا من الله.
(أوى)
قوله تعالى: ﴿آوى إليه أخاه﴾ أي ضمه إليه.
وفي الحديث: (كان يصلي حتى كنت آوى له) أي أرق له وأرثي له.
يقال: آويت له، فأنا آوى له إية ومأوية.
وفي حديث وهب: (إن الله قال: إني آويت على نفسي أن أذكر من ذكرني) قال القتيبي: هذا غلط إلا أن يكون من المقلوب، والصحيح: وأيت من الوأى، وهو الوعد، يقول: جعلته وعدًا على نفسي.
وفي الحديث: (أنه قال للأنصار: أبايعكم على أن تأووني وتنصروني) قال الأزهري: أوى وأوِي بمعنى واحد. وأوى لازم ومتعد.
وفي حديث آخر: (لا يأوي الضالة إلا ضال) قال الأزهري: وسمعت