وقوله: ﴿وكان يأمر أهله بالصلاة﴾ أهله: جميع أمته. وكذلك أهل كل نبي: أمته.
ومنه حديث ﷺ: (آل محمد كل تقي).
قوله تعالى: ﴿هو أهل التقوى وأهل المغفرة﴾ سمعت الأزهري يقول: المعنى أنه يؤنس باتقائه؛ لأنه يؤدي إلى الجنة، ويؤنس بمغفرته؛ لأنه غفور.
قال: يقال: آهلت بفلان أهل به: إذا أنست به، وهم أهلي وأهلتي، أي هم الذين آنس/ بهم.
وفي حديث كعب: (كأنها متن إهالة) يعني النار، نعوذ بالله منها قال ابن المبارك: أما ترى الدسم إذا جمد على رأس المرقة وقال شمر: متن إهالة: ظهرها إذا سكنت في الإناء. وإنما شبه كعب سكون جهنم قبل أن يصير الكافر فيها بذلك وقال أبو زيد: الإهالة: كل شيء من الأدهان مما يؤتدم به.
ومنه الحديث: (كان يدعى إلى خبز الشعير والإهالة السنخة فيجيب).
وفي الأمثال: (استأهلي إهالتي، وأحسني إيالتي) أي: خذي صفو مالي، وأحسني القيام علي.