وقوله: ﴿آيات محكمات هن أم الكتاب﴾: أي معظمه ويقال لمعظم الطريق: أم الطريق وأم الرمح لواؤه الذي عليه العلم وهو رأسه. قال الشاعر:
وسلبنا الرمح فيه أمه .... من يد العاصي وما طال الطيل
قال ابن عرفة: سميت فاتحة الكتاب أم الكتاب؛ لأنه إليها تضاف السور، ولا تضاف هي إلى شيء من السور.
في الحديث: (اتقوا الخمر فإنها أم الخبائث) قال شمر: أي التي تجمع كل خبيث قال: وقال بعض أعراب بني قيس: إذا قيل: أم الشر، فهي تجمع كل شر، وإذا قيل: أم الخير، فهي تجمع كل خير.
وقوله تعالى: ﴿إن إبراهيم كان أمة قانتًا لله﴾ قال ابن الأعرابي: يقال للرجل الجامع للخير أمة. وقال الأزهري: الأمة: معلم الخير.
وقوله: ﴿إنا وجدنا آباءنا على أمة﴾ أي على دين ومذهب.
ومثله قوله تعالى: ﴿كان الناس أمة واحدة﴾ أي على دين [واحد]
وقوله: ﴿وإن هذه أمتكم﴾ قال الضحاك: دينكم.