298

Les Étrangers dans le Coran et les Hadiths

الغريبين في القرآن والحديث

Enquêteur

أحمد فريد المزيدي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

ومنه قوله﴾ حملناكم في الجارية﴾ يعني سفينة نوح ﵇.
وقوله/﴾ فالجاريات يسرا﴾ قال علي ﵁: هي السفن.
وفي الحديث: (إذا أجريت الماء جزى عنك) يريد: إذا صببت الماء على البول فقد طهر المكان، ولا حاجة بك إلى غسل الموضع.
وقوله ﵊: (يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان) أي لا يستتبعنكم فيتخذكم جريه ووكيله، يقال: جريت جريا،
واستجريته أى اتخذته وكيلا، يقول: تكلموا بما يحضركم من القول، ولا تسجعوا كأنما تنطقون عن لسان الشيطان، وذلك أن القوم كانوا مدحوه فكره لهم الهرف في المدح، فنهاهم عن ذلك.
وفي الحديث: (أهدي له أجر زغب) الأجر: هو الجمع الأدنى للجرو، وهي صغار القثاء، والرمان، والجراء، جمع الجمع ويقال لشجرته: قد أجرت فإذا قوي فهو الحدج، وقد أحدجت شجرته، أي أخرجت جروها، وهو صغير القثاء وقال أبو بكر: من جمع الجرو: أجراء، قال: وهو بمنزلة عدل وأعدل، ومن جمعه: جراء، قال: هو مثل ذئب وذئاب، ومن قال في جمعه: أجر فالحجة له أن العرب ربما جمعت فعلا وفعلا على أفعل، كقولهم:
ضرس وأضرس وزمن وأزمن، قال الشاعر:
وقرعت نابك قرعة بالأضرس.
وفي الحديث: (الأرزاق جارية والأعطيات دارة) يقال: هما شيء واحد.

1 / 337