252

Les Étrangers dans le Coran et les Hadiths

الغريبين في القرآن والحديث

Enquêteur

أحمد فريد المزيدي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

فضلًا بالتمييز الذي يفيئهما على سائر الحيوان. وكل شيء له قدر ووزن يتنافس فيه فهو ثقل. ومنه قيل لبيض النعام: ثقل؛ لأن آخذه يفرح به، وهو قوت.
وفي الحديث إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي) قال أبو العباس/ أحمد بن يحيي ثعلب: سماهما رسول الله ﷺ ثقلين؛ لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل.
وقال غيره: العرب تقول لكل خطير نفيس: ثقيل، فجعلهما ثقلين إعظامًا لقدرهما، وتفخيمًا لشأنهما.
أخبرنا ابن عمار، قال: قال أبو عمر: سألت ثعلبًا عن قوله ﷺ: (إني مخلف فيكم الثقلين) لم سميا ثقلين؟ فأومأ إلى بجمع كفه، ثم قال: لأن الأخذ بهما ثقيل، والعمل بهما ثقيل.
باب الثاء مع الكاف
(ثكم)
في حديث أم سلمة أنها قالت لعثمان: (توخ حيث توخي صاحباك فإنهما ثكما لك الحق ثكمًا) أي بيناه وأوضحاه. قال أبو عبيد الله بن الأعرابي: الثكمة: المحبة.
وقال أبو محمد القتيبي: أرادت أم سلمة ﵂ أنهما لزماه ولم يظلما عنه يمينًا ولا شمالًا، يقال ثكمت المكان والطريق: إذا لزمتهما.

1 / 289