234

Les Étrangers dans le Coran et les Hadiths

الغريبين في القرآن والحديث

Enquêteur

أحمد فريد المزيدي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

(ثبر)
قوله تعالى: ﴿وإني لأظنك يا فرعون مثبورًا﴾ أي مهلكًا. قال ابن عرفة: يقال: ثبره عن الأمر: أي منعه، فمعنى المثبور: الممنوع من الخير، وذلك هلاك (له) يقال: ما ثبرك عن هذا الأمر؛ أي ما صرفك عنه؟
وقوله: ﴿دعوا هنالك ثبورًا﴾ أي هلاكًا. هو أن ينادي فيقول: واثبوراه.
وقوله تعالى: ﴿وادعوا ثبورًا كثيرًا﴾ إنما قال: ﴿ثبورا﴾؛ لأنه مصدر، وهو للقيل والكثير سواء. يقال: ضربه ضربًا كثيرًا. وقال الفراء: مثبورًا: ملعونًا مطرودًا.
وفي حديث معاوية، أن أبا بردة قال: (دخلت عليه حين أصابته قرحه فقال: هلم ابن أخي فانظر. قال: فنظرت فإذا هي قد ثبرت) قال القتيبي: أي انفتحت. والثبرة: النقرة في الشيء، والهزمة. ومنه قيل للنقرة في الجبل يكون فيها الماء: ثبرة.

1 / 271