ومثله قوله تعالى: ﴿معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده﴾ أي: نأسر، ويقال: نحبس ومنه التأخيذ: أي حبس السواحر أزواجهن دون غيرهن من النساء.
وقالت مرأة لعائشة ﵂: (أؤ أخذ جملي؟) تريد هذا المعنى وقد أخذت المرأة زوجها تأخيذًا: إذا حبسته عن سائر النساء.
وفي الحديث: (أنه أخذ السيف وقال لفلان: من يمنعك مني؟ فقال: كن خير آخذ) أي خير آسر.
وفي الحديث: (وكانت فيها إخاذات أمسكت الماء) الإخاذات: الغدران التي تأخذ ماء السماء فتحبسه على الشاربة، وهي المساكات والتناهي والأنهاء الواحدة: إخاذة، ومساكة، وتنهية، ونِهي [ونَهي].
ومنه حديث مسروق: (جالست أصحاب رسول الله ﷺ فوجدتهم كالإخاذ) قال أبو عبيد الإخاذ جمعه أخذ، وهو مصنع للماء يجتمع فيه وقال شمر، عن أبي عدنان: إخاذ: جمع: إخاذة، وأخذ: جمع: إخاذ.
وقال أبو عبيدة: الإخاذة والإخاذ، بالهاء وغير الهاء: جمع الإخذ، وهو مصنع للماء يجتمع فيه.
(أخ ر)
قوله تعالى: ﴿بما قدم وأخر﴾ أي قدم/ من عمل وأخر من سنة.
1 / 53