195

Les Étrangers dans le Coran et les Hadiths

الغريبين في القرآن والحديث

Enquêteur

أحمد فريد المزيدي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

(بهم)
قوله: ﴿بهيمة الأنعام﴾ الأنعام كلها بهائم، لأنها استبهمت عن الكلام، يقال استبهم الشيء: إذا استغلق.
وقال الأزهري: البهيمة في اللغة: معناها: المبهمة عن العقل والتمييز.
وفي الحديث: (يحشر الناس يوم القيامة عراةً حفاةً بهمًا) البهم: / واحدها بهيم وهو الذي لا يخلط لونه لون سواه. يقول: ليس فيهم شيء من الأعراض والعاهات، التي تكون في الدنيا، من العمى والعرج وغير ذلك، وإنما هي أجساد مصححة لخلود الأبد. والبهيم يوصف به الحيوان والليل.
وفي الحديث: (أن عليا كان إذا نزل به إحدى المبهمات كشفها) يريد مسألة معضلة شاقة، قيل لها: مبهمة؛ لأنها أبهمت عن البيان، فلم يجعل عليها دليل. ومنه قيل لما لا ينطق بهيمة.
وفي حديث ابن عباس، وسئل عن قوله: ﴿وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم﴾ ولم يبين أدخل بها الابن أم لا؟ فقال ابن عباس (أبهموا ما أبهم الله) سمعت الأزهري يقول: رأيت كثيرًا من أهل العلم يذهبون بهذا إلى إبهام الأمر واستبهامه، وهو إشكاله، وهو غلط. فقوله: ﴿حرمت عليكم أمهاتكم﴾ إلى قوله: ﴿وبنات الأخ﴾ هذا كله يسمى التحريم المبهم؛ لأنه

1 / 229