١٦٦- ﴿وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ﴾ يعني: الأسباب التي كانوا يتواصلون بها في الدنيا.
١٦٧- ﴿لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً﴾ أي رَجْعَة.
﴿كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ﴾ يريد: أنهم عملوا في الدنيا أعمالا لغير الله، فضاعت وبطلت.
* * *
١٦٨- ﴿وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ أي لا تتبعوا سبيله ومسلكه. وهي جمع خُطْوَة. والخُطْوَة: ما بين القدمين - بضم الخاء - والخَطْوَة: الفَعْلة الواحدة؛ بفتح الخاء. واتباعُهم خطواته: أنهم كانوا يحرمون أشياء قد أحلها الله، ويُحلون أشياء حرمها الله.
١٧٠- ﴿نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا﴾ أي وجدنا عليه آباءنا.
* * *
١٧١- ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً﴾ أراد: مثلُ الذين كفروا ومثلُنا في وعظهم. فحذف "ومثلنا" اختصارا. إذ كان في الكلام ما يدل عليه؛ على ما بينت في "تأويل المشكل" (١) .
﴿كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ﴾ وهو: الراعي؛ [يقال: نعق بالغنم ينعق بها]؛ إذا صاح بها.
﴿بِمَا لا يَسْمَعُ﴾ يعني الغَنَم.
_________
(١) راجع تأويل مشكل القرآن ١٥٦.
1 / 68