L'Étrange du Coran

Ibn Qutaybah d. 276 AH
37

L'Étrange du Coran

غريب القرآن لابن قتيبة

Chercheur

أحمد صقر

Maison d'édition

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

سُورة البَقَرَة ١- ﴿الم﴾ قد ذكرت تأويله وتأويل غيره - من الحروف المقطعة - في كتاب: "المشكل" (١) . ٢- ﴿لا رَيْبَ فِيهِ﴾ لا شكَّ فيه. ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ أي: رُشدًا لهم إلى الحق. ٣- ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ أي: يصدِّقون بإخبار الله ﷿ عن الجنة والنار، والحساب والقيامة، وأشباهِ ذلك. ﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ أي: يُزَكُّونَ ويتصدقون. ٥- ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ من الفلاح؛ وأصله البقاء. ومنه قول عَبِيدٍ: أَفْلِحْ بِمَا شِئْتَ ; فَقَدْ يُبْلَغُ بِالضْ ... ضَعْفِ، وَقَدْ يُخْدَعُ الأَرِيبُ (٢) أي: ابق بما شئت من كَيْس أو غفلة. فكأنه قيل للمؤمنين: مفلحون؛ لفوزهم بالبقاء في النعيم المقيم. هذا هو الأصل.

(١) راجع تأويل مشكل القرآن ٢٣٠ - ٢٣٩. (٢) ديوانه ٧، والشعر والشعراء ١/٢٢٦ وجمهرة أشعار العرب ١٠١، وشرح القصائد العشر ٣٠٧، وتفسير الطبري١/٢٥٠، وتفسير القرطبي ١/١٨٢، ومجاز القرآن ٣٠، وفي اللسان ٣/٣٨١ " ويروى فقد يبلغ بالنوك؛ يقول: عش بما شئت من عقل وحمق فقد يرزق الأحمق ويحرم العاقل".

1 / 39